[ 330 ] نحن فيه فإن رذالة قوم أبي بكر ومهانة نفسه بشهادة ابي سفيان عليه بذلك كما مر، وكونه خياطا في الاسلام ومعلما للصبيان في الجاهلية مما لا يخفى ولنعم ما قيل: شعر * كفى المرء نقصا ان يقال بانه * معلم صبيان وان كان فاضلا * وأما نبينا صلعم فهو هو وهو الذي خطب له أبو طالب رضى الله عنه عند نكاحه بخديجة رضى الله عنها ومن شاهده من قريش حضور بقوله " الحمد لله الذي جعلنا من زرع ابراهيم وذرية اسماعيل وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه ثم ابن اخى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش الا رجح، ولا يقاس باحد منهم الا عظم عنه،. الى آخره ". وثالثا ان اعتاق أبي بكر لبلال من ماله لا يصلح لأن يصير منة على رسول الله صلعم وكم من عبد لله اعتقه غير ابى بكر من المهاجرين والانصار في زمانه صلعم مع احتمال ان يكون اعتاقه لبلال في كفارة قسم أو صوم أو اظهار ونحو ذلك فلا منة له في ذلك على الله تعالى ولا على رسوله صلعم. ورابعا ان نفعه بمال أبي بكر مما قد ابطلناه سابقا وسياتى عليه لاحقا بما حاصله انه لم يكن ذا مال لا في الجاهلية ولا في الاسلام وكان الترمذي الراوى، وهذا الشيخ الجامد الغاوى الذين تفردا بوضع هذه الرواية وتقريرها قد اقرضا أبا بكر قرضا قد نما رباءه نمو تضعيف ببيوت الشطرنج ولم يتمكن أبو بكر من اداءه فارادا اظهاره بتصريف النبي صلعم في المال الذي اقرضه أبو بكر منهما بوضع هذه الرواية ليطالبوا ورثته من بني فاطمة عليها السلام بل عصبته من سائر بني هاشم بذلك وغفلوا عما قال أبو بكر من " ان معاشر الانبياء لا يورثون " وعن ان التعصيب عند أهل البيت عليهم السلام باطل فليضحك قليلا ________________________________________