[ 319 ] سبحانه براءتها منه بالايات التي انزلها في شانها ولما نزلت قال أبو بكر بلى والله يا ربنا انا لنحب ان تغفر لنا وعادله بما كان يصنع أي ينفق عليه وفى رواية البخاري عنها ايضا في حديث الافك الطويل وانزل الله تعالى " ان الذين جاؤا بالافك عصبة منكم،. العشر الايات كلها. فلما انزل الله هذا في برأتي قال أبو بكر الصديق وكان ينفق على مسطح بن اثاثة لقرابته منه وفقره والله لا انفق على مسطح شيئا ابدا بعد الذي قال في عائشة ما قال فانزل الله: ولا ياتل اولو الفضل منكم والسعة وذكرت الاية السابقة ثم قالت: قال أبو بكر: بلى والله انى لاحب ان يغفر الله لى فرجع الى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال: والله لا انزعها منه ابدا. 108 - قال: تنبيه، علم من حديث الافك المشار إليه ان من نسب عائشة الى الزنا كان كافرا وقد صرح بذلك ائمتنا وغيرهم لان في ذلك تكذيب النصوص القرآنية ومكذبها كافر باجماع المسلمين وبه يعلم القطع بكفر كثيرين من غلاة الرافضة لانهم ينسبونها الى ذلك قاتلهم الله انى يؤفكون. انتهى. اقول: فيه نظر من وجوه أما اولا فلان ما رواه عن البخاري في شان النزول معارض بما قال غيره من أهل السنة من انها نزلت في جمع من الصحابة حلفوا ان لا يصدقوا على من تكلم لشئ من الافك ولا يواسوهم ويؤيدهم لفظ اولوا بصيغة الجمع وعلى تقدير انه ورد في قصة مسطح ومنع أبي بكر الصدقة عنه لم لا يجوز ان يكون نزولها في شان مسطح اصالة وفى أبي بكر بالعرض وما الذي جعل القضية منعكسة مع ظهور ان المقصود الاصلى من الاية المواساة مع مسطح وسد خلته والرد على من خالف ذلك كما ________________________________________