[ 315 ] باسمائهم، فقال تعالى: " ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم، نحن نعلمهم، سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم " وقال جل اسمه " وإذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يريكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون " وقال تعالى " يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين، ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون " وقال جلت عظمته " وإذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون " وقال عز قائلا " ولا ينفقون إلا وهم كارهون " وقال جل ذكره " وإذا قاموا الى الصلوة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " ثم قال تبارك وتعالى بعد ان نبأ عنهم في الجملة " ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول " ثم امره بمشورتهم ليصل بما يظهر منهم الى باطنهم فإن الناصح يبدو نصيحته في مشورته والغاش المنافق يظهر ذلك في مقالته فاستشارهم صلعم لذلك ولأن الله تعالى جعل مشورتهم الطريق له الى معرفتهم، الا ترى انهم لما اشار واببدر عليه في الاسرى فصدرت مشورتهم عن نيات مشوبة في نصيحتهم كشف الله تعالى ذلك وذمهم عليه وابان عن ادغالهم فيه فقال جل قائلا " ما كان لنبى ان يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض يريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم، لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم " فوجه التوبيخ إليهم والتعنيف على رأيهم وابان لرسول الله صلى الله عليه وآله عن حالهم فعلم ان المشورة بهم لم تكن للفقر الى آرائهم وإنما كانت لما ذكرناه. 103 - قال: الاية السابعة قوله تعالى " فان الله هو موليه وجبريل وصالح المؤمنين، اخرج الطبراني عن عمر، وابن عباس انها نزلت فيهما انتهى. ________________________________________