[ 57 ] الرضا (1) قال: نعم، ولكن قالوا: انك ما جئت إليه فقال أبو الحسن (ع): ان الله عودنا ان لا نلجأ في المهمات الا إليه ولا نسئل سواه، فخفت ان اغير فيغير ما بى فقال: يا سيدى الفتح يقول: يعلمنى الدعاء الذى دعالك به فقال (ع): ان الفتح يوالينا بظاهره دون باطنه، الدعا لمن دعا به بشرط ان يوالينا اهل البيت، لكن هذا الدعا كثير اما ا دعو به عند الحوائج فتقضى، وقد سئلت الله عزوجل ان لا يدعو به بعدى احد عند قبري الا استجيب له وهو: (يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمتعمد ويا كهفي والسند ويا واحد يا احد ويا قل هو الله احد اسئلك اللهم بحق من خلقته من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم احدا ان تصلى عليهم وان تفعل بى كذا وكذا) ومثل هذا القسم كثير نقتصر منه على هذه الاشارة. واعلم ان قوله (ع): الدعا لمن يدعو به بشرط ولا يتنا اهل البيت اشارة الى شرط قبول الدعا، بل بشرط قبول العمل فرضه ونفله. وفى هذا المعنى ما رواه محمد بن مسلم عن احدهما (ع) قال: يا ابا محمد انما مثلنا اهل البيت مثل اهل بيت كانوا في بنى اسرائيل فكان لا يجتهد احد منهم اربعين ليلة الادعا فاجيب، وان رجلا منهم اجتهد اربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له، فاتى عيسى (ع) يشكو إليه ما هو فيه ويسئله الدعا، فتطهر عيسى وصلى ثم دعا فأوحى الله إليه يا عيسى ان عبدى اتانى من غير الباب الذى اوتى منه انه دعاني وفى قلبه شك منك، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وينثر (ينتثر) (2) انامله (3) ما استجبت له، فا لتفت عيسى (ع) فقال: تدعو ربك وفى قلبك شك من نبيه قال: يا روح الله وكلمته قد كان ________________________________________ (1) قوله هذا وجه الرضا يقال: عند بروز آثار السرور في الوجه (المجمع). (2) نثرت الشيئ نثرا: رميت به متفرقا (3) الانامل هي رؤس الاصابع (المجمع) (*). ________________________________________