[ 56 ] ومثل ما ورد لمن قرء في الثلث الاخير من ليلة الجمعة سورة القدر خمس عشرة مرة، ثم يدعو بما يريد (1). القسم الخامس ما يتركب من الدعا والمكان (2) مثل ما روى عن الصادق (ع) من كان له حاجة الى الله عزوجل فليقف عند رأس الحسين عليه السلام وليقل: (يا ا با عبد الله اشهد انك تشهد مقامي وتسمع كلامي وانك حى عند ربك ترزق فاسئل ربك وربى في قضاء حوائجى) فانها تقضى انشاء الله تعالى. وروى ان رجلا كان له شيئ موظف على الخليفة كل سنة فغضب عليه وقطعه عدة سنوات، فدخل الرجل على مولا ابى الحسن على بن محمد الهادى (ع) فحكى له صدوده عنه، وطلب منه (ع) إذا اجتمع به ان يذكره عنده ويشفع له برد جائزته، ثم خرج الرجل فلما كان الليل بعث إليه الخليفة ويستدعيه، فتاهب الرجل وخرج الى منزل الخليفة فلم يصل حتى وافاه عدة رسل كل يقول: احب الخليفة، فلما وصل الى البواب قال له: جاء على بن محمد هنا ؟ قال له البواب: لا، فلما دخل على الخليفة قربه وادناه وامر له بكل ما انقطع له من جائزته، فلما خرج قال له البواب (3) - ويسمى الفتح - (4): قل له (ع): يعلمنى الدعا الذى دعالك به ثم فيما بعد دخل الرجل على ابى الحسن (ع) فلما بصربه قال (ع): هذا وجه ________________________________________ (1) وفى تفسير البرهان ج 4 سورة القدر: وقال الصادق (ع) من قر أها بعد عشاء الاخرة خمس عشرة مرة كان في امان الله الى تلك الليلة الاخرى الحديث. (2) والمراد ان هذا القسم في بيان ادعية المكانيه لان بعض الامكنة لها آثار توثر بها في اجابة الدعاء الواقع فيها وستقف على بعضها في المتن. (3) البواب: اللازم للباب (4) المراد بالفتح فتح بن خاقان (*). ________________________________________