[ 42 ] الى مرضاه وثوابه. فان صدقت نفسي في التوبة على التحقيق والافلسان حال عقلي تائب إليه بكل طريق من طرق التوفيق، وسمعنا قولك ايها الملك عن سيدنا وسلطاننا الذى هو اهل لرحمتنا وقبولنا: هل من مستغفر فاغفر له ؟ وانا مملوكه المستغفر من كل ما يكرهه منى المستجير به في العفو عنى فان صدق قلبى ولساني في الاستغفار والا فلسان حال عقلي وما انا عليه بالاضطرار والاعسار والانكسار يستغفر عنى بين يدى جلالته وعفوه ورحمته وانا ذليل حقير بين عزته ورأفته. وقد جعلت ايها الملك ما قد ذكرته من سئوالى وتوبتى واستغفاري وافتقاري وذلى وانكساري امانة مسلمة اليك تعرضها من باب الحلم والكرم والرحمة والجود على من أنعم علينا وبعثك وأرسلك الينا، وفتح بين يدينا ابواب التوصل إليه فيما تعرضه إليه. قال: وان لم تحفظ ما ذكرناه ولا تهيأ لك ان تتلوه من هذا فاكتبه في رقعة وتكون معك أو تحت رأسك وتحفظها كما تحفظ عزيز قماشك، فإذا كان في الثلث الاخير من كل ليلة تخرجها بين يديك، وتقول: ايها الملك المنادى عن ارحم الراحمين وأكرم الاكرمين هذه قصتي قد سلمتها اليك مالى لسان ولا جنان يصلح لكلام اعرضه عليك وهذا اخر كلامه ورحمة الله عليه. وانا اقول: ان تيسر لك ا تدعو في ذلك الوقت بما وظفه اهل البيت عليهم السلام وعلموك من ادعيتهم فبخ بخ، وان لم يتفق لك ذلك فقل: اللهم انى آمنت بك وصدقت رسولك وآل رسولك صلواتك عليه وعليهم فيما اخبروا به عن مكارم لطفك واوانس عفوك اللهم فصل على محمد واهل بيته وأشركني في صالح (صلاح) ما دعيت به في هذه الليلة من عاجل الدنيا وآجل الاخرة ثم افعل بى ما انت اهله ولا تفعل بى ما انا اهله يا أرحم الراحمين وصل على محمد وآله الطاهرين. ________________________________________