[ 34 ] كما أن السحاب كهف المطر. (1) السادس روى هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (ع): اتعرفون طول البلاء من قصره ؟ قلنا: لاقال: إذا ألهم احدكم الدعا (عند البلاء) فاعلمو أن البلاء قصير. (2) السابع ولاد قال: قال أبو الحسن (ع): ما من بلاء نزل على عبد مؤمن فيلهمه الله الدعا الا كان كشف ذلك البلاء وشيكا (3) وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعا الا كان البلاء طويلا، فإذا نزل البلاء عليكم بالدعا والتضرع الى الله عزوجل الثامن عن النبي (ص): افزعوا الى ا لله في حوائجكم وألجئوا إليه في ملماتكم (4) وتضرعوا إليه وادعوه فان الدعامخ (5) العبادة، وما من مؤمن يدعو الله الا استجا ب له فاما ان يعجل له في الدنيا أو يؤجل له في الاخرة واما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا ما لم يدع بمأثم (6) التاسع عنه (ص): أعجز الناس من عجز عن الدعا وأبخل الناس من بخل بالسلام (7). العاشر وعنه (ص) الا ادلكم على أبخل الناس وأكسل الناس وأسرق الناس وأجفأ الناس واعجز الناس ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: أما أبخل الناس فرجل يمر بمسلم ولم يسلم عليه، وأما أكسل الناس فعبد صحيح فارغ لا يذكر الله بشفة ولا بلسان، وأما أسرق الناس فالذي يسرق من صلوته تلف كما تلف الثوب الخلق (8) فيضربها وجهه، وأما أجفأ ________________________________________ (1) أي الاجابة تأوى إليه فيكون مظنة لها كالمطرمع السحاب (المجمع) (2) الهام الدعا: اخطاره بباله وتوفيقه لاتيانه بشرائطه (مرات) (3) وشيك: سريع. (4) الملمات بضم الميم الاولى وتشديد الثانية وكسر اللام بينهما: الشدائد. (5) قوله: الدعا مخ العبادة قد تقدم معناه ذيل عنوان (في الاشكال بانه تعالى فاعل اه). (6) المأثم: الامر الذى يأثم به الانسان. (7) البخيل، ضد الجواد. (المجمع). (8) خلق الثوب بضم العين إذا بلى فهو خلق بفتحتين (المجمع) (*). ________________________________________