[ 50 ] فأغلظ له الحجاج في الجواب، فقال له: لا تقل هذا أيها الامير، فلا لقريش ولا لثقيف منقبة يعتدون بها الا ونحن نعتد بمثلها، قال له: وما مناقبكم ؟ قال: ما ينقص عثمان ولا ذكر (1) بسؤ في نادينا قط، قال: هذه منقبة، (قال: وما رؤي منا خارجي قط، قال: ومنقبة) (2) قال: وما شهد منا مع أبي تراب مشاهده الا رجل واحد فأسقطه ذلك عندنا وأخمله، فماله فينا (3) قدر ولا قيمة. قال: وما أراد منا رجل قط ان يتزوج امرأة الا سئل عنها هل تحب أبا تراب أو تذكره بخير، فإن قيل إنها تفعل ذلك اجتنبها فلم يتزوجها، قال: ومنقبة. قال: وما ولد فينا ذكر فسمي عليا ولا حسنا ولا حسينا، ولا ولدت فينا جارية فسميت فاطمة ! قال: ومنقبة. قال: ونذرت منا امرأة حين أقبل الحسين الى العراق إن قتله الله أن تنحر عشر جزر (4)، فلما قتل وفت بنذرها ! ! قال: ومنقبة. قال: ودعي رجل منا الى البرأة من علي ولعنه فقال: نعم وأزيد (5) حسنا وحسينا ! قال: ومنقبة. قال: قال لنا أمير المؤمنين عبد الملك: انتم الشعار دون الدثار، وانتم الانصار بعد الانصار، قال: ومنقبة، قال: وما بالكوفة ملاحة إلا ملاحة بني أود، ________________________________________ (1) في (ط) يذكر. (2) سقطت من (ق). (3) في (ط) عندنا. (4) في (ط) جزور. (5) في (ط) وأزيد. ________________________________________