[ 49 ] والذي بنى مشهد الكرخ الحاجب شباشي (1) مولى شرف الدولة ابي الفوراس بن عضد الدولة، وبنى قنطرة الياسرية ووقف دباها (2) على المارستان، وسد بثق (3) الخالص، وحفر ذنابة دجيل، وساق المأ الى مشهد موسى بن جعفر (عليه السلام)، ولا يقال ان الحجاج انما تركه لكونه عنده ملعوما انه بالبقيع، لانني اقول: لو كان ذلك كما قال لكان ظاهرا مشارا إليه، أو كان الائمة: قد دلوا بعد مدة عليه، وانما كلامه على الظن ولا ريب ان الستر أوجب ذلك وحصل بحمد الله، وحال الحجاج وما فعله مع (4) شيعة علي وتتبعه لهم أظهر من ان يدل عليه. 1 - ورأيت حكاية يليق ذكر ها، وذكرها والدي (رضي الله عنه) في كتابه (نور الاقاحي النجدية) فقال: هشام بن السائب الكلبي (5) عن ابيه قال: أدركت بني أود وهم يعلمون ابنأهم وحرمهم (6) سب علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وفيهم رجل من رهط عبد الله بن ادريس بن هاني، فدخل على الحجاج بن يوسف يوما فكلمه بكلام، ________________________________________ (1) في (ط) سباهي الحاجب. (2) في (ط) دباهي. (3) في (ط) شق. (4) في (ق) من. (5) هشام بن السائب الكلبي، سقط من المخطوطتين والصواب كما في (ط) وما اثبتناه من مستدركات علم الرجال 8: 159. وذكره النجاشي وقال: هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن زيد بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن عوف بن كنانه بن عوف بن عذرة بن زيد بن اللات بن رفيده بن ثور بن كلب بن وبرة، أبو المنذر، المناسب، العالم بالايام، المشهور بالفضل والعلم، وكان يختص بمذهبنا. وله الحديث المشهور قال: أعتللت علة عظيمة نسيت علمي فجلست الى جعفر بن محمد (عليه السلام) فسقاني العلم في كأس، فعاد إلي علمي، وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يقربه ويدينه ويبسطه. مؤلفات كثيرة. انظر: النجاشي 434. (6) في (ط) خدمهم. ________________________________________