[ 43 ] المقدمة الثانية في السبب الموجب لاخفأ قبره (عليه السلام) قد تحقق وعلم ما كان قد جرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) من الوقائع العظيمة الموجبة للشحنأ، والعداوة والبغضأ (1)، والحق مرد ذلك من حيث قتل عثمان ________________________________________ (1) ذكر أبو الفرج الاصفهاني رواية بسند اسماعيل بن راشد قال: لما أتى عائشة نعي علي أمير المؤمنين (عليه السلام) تمثلت: فألقت عصاها وأستقربها النوى * كما قرعينا بالأياب المسافر ثم قالت: من قتله ؟ فقيل: رجل من مراد، فقالت: فإن يك نائبا فلقد بغاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت لها زينب بنت ام سلمة: العلي تقولين هذا ؟ فقالت: إذا نسيت فذكروني، قال: ثم تمثلت: ما زال إهداء القصائد بيننا * باسم الصديق وكثرة الالقاب حتى تركت كأن قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب وذكر رواية ايضا عن ابي البحتري، قال: لما ان جاء عائشة قتل علي (عليه السلام) سجدت. انظر: مقاتل الطالبين: 55. وفي الجانب الثاني كان على خلاف رأي ام المؤمنين، حيث هد مقتله (عليه السلام) احدى المؤمنات وكانت تندبه بأشجى ندبة، كما جاء في رواية البلاذري حيث قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح الازدي، عن من حدثه، عن الشعبي، عمن سمع النادبة تندب عليا بشعر كعب بن زهير: إن عليا لميمون نقيبته * بالصالحات من الا عمار محصور صهر النبي وخير الناس كلهم * فكل من رامه بالفخر مفخور صلى الاله على الامي اولهم * قبل العباد ورب الناس مكفور بالعدل قام صليبا حين فارقه * اهل الهوى من ذوي البهتان والزور يا خير من حملت نعلا له قدم * الانبياء لديه البغي مهجور انظر: انساب الاشرف 3: 265. ________________________________________