[ 12 ] الغريان: قال ياقوت الحموي: ثنية الغري، وهو المطلى بالغرأ محمود: وهو الغري الذى يطلى به، والغري فعيل بمعنى مفعول. والغري: الحسن من كل شي، يقال: رجل غري الوجه إذا كان حسنا مليحا، فيجوز ان يكون الغري مأخوذا من كل واحد من هذين (1). وفي تاج العروس: والغرأ الحسن ومنه الغري، كغني الحسن الوجه منا والحسن من غيرنا، والغري البنأ الجديد، ومنه الغريان: وهما بنأان مشهوران بالكوفة عند الثوية، حيث قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) زعموا أنهما بناهما بعض ملوك الحيرة (2). فالغري نصب كان يذبح عليه العتائر (3)، والغريان طربالان وهما بنأان كالصومعتين بظاهر الكوفة. قال ابن دريد: الطربال قطعة من جبل أو قطعة من حائط تستطيل في السمأ وتميل (4). وقد بنى الغريين اللذين في الكوفة المنذر بن مأ السمأ على مثل غريين بناهما صاحب مصر، وكان السبب في بنائهما انه كان له نديمان من بني أسد يقال لاحدهما خالد بن فضلة، والاخر عمرو بن مسعود، فثملا فراجعا الملك ليلة في بعض كلامه، فأمر وهو سكران فحفر لهما حفيرتين في ظهر الكوفة ودفنهما حيين، فلما أصبح استدعاهما فأخبر بالذي أمضاه فيهما، فغمه ذلك وقصد حفرتهما وأمر ببنأ طربالين عليهما وهما صومعتان. ________________________________________ (1) معجم البلدان 4: 196. (2) تاج العروس 10: 264. (3) العتيرة: ذبيحة يذبحونها لالهتهم في الجاهلية والجمع العتائر. (4) جمهرة اللغة 2: 1122. ________________________________________