[ 12 ] صحاح المخالفين التي يعتمدون عليها، وقال اننى اورد لك مما وقفت عليه شيئا يسيرا، لانه ذكر أن الذي وجد في كتبهم مما يحتج به عليهم شيئا كثيرا وقال: ينبغى أن تعلم وتحقق انه ما يلزمنا العمل بما انفردوا به عنا فزكوا به أنفسهم وشهدوا به لمذاهبهم كما اننا ما ألزمناهم ولا احتججنا عليهم بما انفردنا به عنهم. (قال عبد المحمود): وسأذكر بعض ما حدثني به عن مشائخ هؤلاء الاربعة المذاهب الثقاة عندهم من كتبهم الصحاح بينهم، ومن شك في ذلك فلينظر في كتبهم وفي رواياتهم التي أشير إليها، ولا ينبغى الشك في شئ منها فانه اوقفني على كتبهم المتضمنة لما رواه الشيعي عنهم وحكاه فرأيت الامر كما ذكره محققا إلا أحاديث يسيرة تختص بمناقبة حكاها عنهم صاحب كتاب العمدة التي تقدمت الاشارة إليها فربما ذكرت بعضها واعتمدت على امانته والدرك فيما ضمن تحقيقه عليه. وان نظرت أيها المعتبر شيئا مما اعتمدنا فيه على المذكور ووجدت بعض نسخ أصل ذلك المسطور يخالف ما نقله، فلا تعجل بسوء الظن به فلعل النسخة التي نقل منها أصح أو أتم من النسخة التي وقفت عليها، فانا تحققنا أن هذا الشيخ ما ظهر كتابه في حياته وتحدى بصحة ما نقله كل من وقف عليه، ولكتابه نسخة بالنظاميه ببغداد. ويدلك على أن بعض النسخ تختلف أو يكون للناقلين عنها عذر في النقل، ما ذكره الثقة عند الاربعة المذاهب أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدى في كتاب الجمع بين الصحيحين في مواضع كثيرة يطول ذكرها. ولقد اتفق مطالعتي في مسند عبد الله بن مسعود لاعتبار هذا المعنى فوجدت فيه عدة مواضع فمن ذلك في الحديث الرابع والثلاثين من مسند عبد الله بن مسعود من المتفق عليه، قال في آخر الحديث المذكور ما هذا لفظه: قال ________________________________________