[ 257 ] (الخرائج والجرائح) في الجزء الثاني منه قال ومنها ما روي عن احمد بن ابي روح قال وجهت الي امرأة من اهل الدينور فاتيتها فقالت يابن ابي روح انت أوثق من في ساحتنا دينا وورعا واني اريد ان اودعك امانة اجعلها في رقبتك تؤديها وتقوم بها قلت افعل ان شاء الله قالت هذه دراهم في هذا الكيس المختوم لاتحله ولا تنظر إليه حتى تؤديه الى من يخبرك بما فيه وهذا قرطي يساوي عشرة دنانير وفيه ثلاث حبات لؤلؤ تساوي عشرة دنانير ولي الى صاحب الزمان حاجة أريد ان يخبرني بها قبل ان اساله عنها قلت وما الحاجة قالت عشرة دنانير اقترضتها ولا ادري الى من ادفعها فان اخبرك فادفعها الى من يامرك، فاتيت سامراء فقيل لي ان جعفر بن علي يدعي الامامة فقلت ابدأ بجعفر ثم تفكرت فقلت ابدأ بهم فان كانت الحجة عندهم والا اتيت جعفرا، فدنوت من باب دار ابي محمد عليه السلام فخرج الي خادم وقال انت احمد ابن ابي روح قلت نعم قال فهذه الرقعة اقرءها فإذا فيها، بسم الله الرحمن الرحيم أودعتك بنت الدينوري كيسا فيه الف درهم بزعمك وهو خلاف ما تظن وقد أديت الامانة ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه الف درهم وخمسون دينارا صحاحا ومعك قرطان زعمت المرأة انهما تساوي عشرة دنانير، وهى تساوي ثلاثين دينارا فادفعها الى جاريتنا فلانة فانا قد وهبناها لها، وصر الى بغداد وادفع المال الى حاجزو خد منه ما يعطيك لنفقتك. فاتيت بغداد ودفعت المال إليه فاعطاني شيئا منه، فاخذته وانصرفت الى الموضع الذي نزلت ________________________________________