[ 256 ] (فصل) فيما زوبه عن ابى محمد عبد الله بن محمد بن ابى محمد عبد الله الحذاء الدعلجي (منسوب الى موضع خلف باب الكوفة ببغداد يقال لاهله الدعالجة) وكان فقيها عارفا ذكره النجاشي في كتابه بما ذكرناه قال وعليه تعلمت المواريث وله كتاب الحج، قال الشيخ سعيد بن عبد الله الراوندي في الجزء الاول من كتابه الخرائج والجرائح ما هذا لفظه ان ابا محمد الدعلجي كان له ولدان وكان من خيار اصحابنا وكان قد سمع الاحاديث وكان احد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن وكان يغسل الاموات والولد الآخر يسلك مع الفساق فدفع الي ابى محمد حجة تحج بها عن صاحب الزمان صلوات الله عليه، وكان ذلك عادة الشيعة في ذلك الوقت وتركت بعد ذلك، فدفع منها شيئا الى ولده المذكور بالفساد وخرج الى الحج ولما عاد حكى انه كان واقفا بالموقف رأى شخصا الى جانبه حسن الوجه اسمر اللون ذاذوابتين مقبلا على شانه في الابتهال والدعاء، حسن العمل والتضرع قال فلما نفر الناس التفت الي وقال يا شيخ اما تستحي قلت من أي شئ يا سيدي قال تدفع اليك حجة عمن تعلم فتدفع منها الى فاسق يشرب الخمر يوشك ان تذهب عينك هذه، وأومأ الى عيني فانا من ذلك علي وجل ومخافة، وسمع منه أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ذلك فما مضى عليه إلا اربعون يوما من بعد ملاقاته مولانا عليه السلام حتى خرجت في عينه التي أو مأ إليها قرحة فذهبت بها، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا الى الشيخ سعيد بن هبة اللة الراوندي في كتابه ________________________________________