[ 34 ] يقول على بن موسى بن طاووس فاسقط بعض المسلمين بعض هذه الكلام وقال ان الله خلق آدم على صورته فاعتقد التجسيم فاحتاج المسلمون الى تأويلات الحديث ولو نقله بتمامه استغنى عن التأويل بتصديق وشهد العقل المستقيم، وقال في الصحف ثم جعلها جسدا ملقى على طريق الملائكة الذي تصعد فيه الى السماء اربعين سنة ثم ذكر تناسل الجن وفسادهم وهرب ابليس منهم الى الله وسؤاله يكون مع الملائكة واجابة سؤاله وما وقع من الجن حتى امر الله ابليس ان ينزل مع الملائكة لطرد الجن فنزل وطردوهم عن الأرض التي افسدوا وشرح كيفية خلق الروح في اعضاء آدم واستوائه جالسا وامر الله الملائكة بالسجود فسجدوا له الا ابليس كان من الجن فلم يسجد له فعطس آدم فقال يا آدم، قل الحمد لله رب العالمين، فقال الحمد رب العالمين، قال الله يرحمك الله لهذا خلقتك لتوحدني وتعبدني وتحمدني وتؤمن بى ولا تكفر بى ولا تشرك بى شيئا ثم ذكر انكار الله على ابليس وتهديده ومن يتبعه فصل نذكره من القائمة الثامنة من الكراس الخامس سؤال ابليس وجواب الله بلفظ ما وجدناه قال رب فانظرني الى يوم يبعثون قال لا ولكنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم فانه يوم قضيت وحتمت ان اطهر الأرض ذلك اليوم من الكفر والشرك والمعاصي وانتخب لذلك الوقت عباد الي امتحنت قلوبهم للايمان وحشوتها بالروح والأخلاص واليقين والتقوى والخشوع والصدق والحلم والصبر والوقار والشعار والزهد في الدنيا والرغبة فيما عندي بعد الهدى واجعلهم دعاه الشمس والقمر واستخلفهم في الأرض وامكن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم، يعبدونني لا يشركون بى شيئا يقيمون الصلاة لوقتها ويؤتون الزكاة لحينها ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر والقى ذلك الزمان الأمانة على الارض فلا يضر شئ شيئا ولا يخاف شئ من شئ ثم تكون الهوام والمواشي بين الناس فلا يؤذى بعضهم بعضا وانزع حمة كل ذي حمة الهوام وغيرها ________________________________________