[ 33 ] الله قد جعلت يوم الجمعة اكرم الأيام كلها واحبها إلي ثم ذكر شرحا جليلا بعد ذلك فصل فيما نذكر معناه من الكراس الثالث في خلق آدم ثم يتضمن ان الأرض عرفها الله جل جلاله ولعله بلسان الحال انه يخلق منها خلقا فمنهم يطيعه ومنهم من يعصيه فاقشعرت الأرض واستعفت الله ومسألته لا ياخذ منها من يعصيه ويدخل ان وجبرائيل اتاها ليأخذ منها طينه آدم فسألته بعزة إلا ياخذ منها شيئا حتى يتضرع الى الله تعالى وتضرعت وسألت فأمره الله تعالى بالانصراف عنها فامر الله اسرافيل بذلك فاقشعرت وسالت وتضرعت فقال قدامرني بالانصراف عنها فامر الله عزرائيل فاقشعرت وتضرعت فقال قد امرني ربي بامر انا ماض له سرك أم ساءك فقبض منها كما امر الله ثم صعد بها مواقفه فقال الله له كما وليت قبضها لله من الأض وهي كارهد لذلك تلى قبض ارواح كل من عليها وكلما قضيت عليه الموت من اليوم الى يوم القيامة فلما غابت شمس يوم الجمعة خلق الله النعاس فغشاه ذوات الأرض وجعل النوم سباتا وسمى الليلة لذلك ليله السبت وقال انا الله لا اله الا انا اخلق كل شي خلقت السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى في ستة ايام من شهر نيسان وهو اول شهر من شهور الدنيا وجعلت الليل والنهار وجعلت النهار نشوار ومعاشا وجعلت الليل لباسا ومسكنا ثم كان صباح يوم السبت فميز الله لغات الكلام فسبح جميع الخلائق لعزة الله فتم خلق الله وتم امره في الليل والنهار ثم كان صباح يوم الأحد اليوم الثامن الدنيا فامر الله ملكا يعجن طينة ادم فخلط بعضها ببعض ثم خمرها اربعين سنة ثم جعلها لازبا ثم جعلها حما مسنونا اربعين سنة ثم قال للملائكة بعد عشرين ومأة سنة مذ خمر طينة آدم انى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فقالوا نعم فقال في الصحف ما هذا لفظه فخلق الله آدم على صورة التي صورها في اللوح المحفوظ ________________________________________