[ 8 ] وقال: معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق اجمعين اللهم اني قد بلغت وهم عبادك وانت القادر على صلاحهم فاصلحهم برحمتك يا ارحم الراحمين استغفر الله لي ولكم. ثم نزل عن المنبر فاتاه جبرئيل (ع) فقال يا محمد ان الله تعالى بقرئك السلام ويقول لك جزاك الله تعالى عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وارضيت المؤمنين وارغمت الكافرين، يا محمد إن ابن عمك مبتلى ومبتلى به، يا محمد قل في كل أوقاتك الحمد الله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والحمد لله حق حمده. (خبر آخر) عن جابر بن يزيد الجعفي قال خدمت سيدنا الامام علي ابن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) وودعته وقلت افدني فقال: يا جابر بلغ شيعتي منى السلام واعلمهم انه لا قرابة بيننا وبين الله عزوجل ولا يقترب إليه إلا بالطاعة له، يا جابر من اطاع الله واحبنا فهو ولينا ومن عصى الله لم ينفعه حبنا ومن احبنا واحب عدونا فهو في النار، يا جابر من هذا الذى سأل الله تعالى فلم يعطه، وتوكل عليه فلم يكفه، ووثق به فلم ينجه، يا جابر انزل الدنيا منك كمنزله نزلته فان الدنيا للتحويل عنها، وهل الدنيا إلا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وانت على فراشك، هي عند ذوى الالباب كفئ الظلال، لا إله إلا الله اعذار لاهل دعوة الاسلام، والصلاة تثبيت للاخلاص وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزويد في الرزق، والصيام والحج لتسكين القلوب، والقصاص والحدود لحقن الدماء، فان اهل البيت نظام الدين جعلنا الله واياكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون. (ومما قاله النبي صلى الله عليه وآله في فضل علي واهل بيته) عن ابن عباس (رض) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا إذا اقبل الحسن (ع) فلما رآه بكى ثم قال: إلي إلي يا بنى فما زال يدنيه حتى اجلسه على فخذه الايمن، ثم اقبل الحسين (ع) فلما رآه بكي ثم قال إلي إلي يا بني فما زال ________________________________________