[ 35 ] 42 - قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: الجزع عند المصيبة أتعب من الصبر. أقول: الجزع ضد الصبر، والمصيبة واحد المصائب بالهمزة واصله الواو وقد يجمع على مصاوب بالواو، والصبر بالسكون حبس النفس عن الجزع كأنه مأخوذ من الصبر، بكسر الباء وهو الدواء المر. المعنى - من أصابته مصيبة فليصبر ولا يجزع، فان الجزع أشد تعبا وأكثر نصبا من الصبر، مع انه لا ينفعه، وعن ثواب المصيبة يمنعه، فيكون مصيبة على مصيبة. 43 - قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: المسؤول حر حتى يعد. أقول: المسؤول من السؤال بمعنى التكدى لا بمعنى الاستكشاف، والفرق انه إذا كان بكنى التكدى يتعدى الى مفعوليه بلا واسطة نحو سألت زيدا درهما، وإذا كان بمعنى الاستكشاف يتعدى الى الثاني بعن نحو سألت زيدا عن حال عمرو، وقد يستعمل ________________________________________ الى غير ذلك ممن صرح بأنهما لسعدى وبقى هنا شئ وهو ان آخر كلمة من البيت الثاني في بعض النسخ: " سلنج " (باللام) فقال ابن خلف التبريزي في برهان قاطع " مانصه: " سلنج بكسر اول وضم ثانى وسكون نون وجيم مخفف سه لنج است يعنى سه لب چه لنج بمعنى لبه هم آمده است وكسى را نيز گويند كه لب بالائين يالب زيرين اوچاك باشد " فعلم ان ما ذكره الشارح في هامش الكتاب في معنى الكلمة بمعزل عن الصواب. ________________________________________