[ 2 ] بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك يا من بتوفيقه تصريف (1) القلوب الناظرة نحو جنابه (2) وبتيسيره (3) توجيه (4) الوجوه الناضرة تلقاء بابه، واصلي على سيدنا محمد المضموم الى حروف سيوفه (5) فتح الارجاء والاطراف، المكسور بظهور دينه ظهور الكفرة من الاخلاف والاسلاف، وعلى آله وأصحابه الذين هم قواعد لبناء الاسلام، وشواهد بالاعراب عن حجج الحق بين الانام. وبعد فهذه وريقات نمقتها على الكلمات الشريفة والعبارات اللطيفة المنسوبة الى الامام الهمام جامع الكلمات العظام أمير المؤمنين وامام المتقين على الرضى المرتضى ابن عم الرسول المصطفى كرم الله تعالى وجهه ورزقنا الله في غرف الجنان جواره، وأنا أسأل الله تعالى الاعانة في كل حال والاستقامة في الاقول والافعال، ما تداولت على الالسن الكلمات الدوال، وتقابلت الا زمن، الحال والماضي والاستقبال، انه بالاجابة وهو على كل شئ قدير. ________________________________________ (1) - في الحاشية: " مصدر صرف على بناء المجهول بمعنى صرف والتشديد للمبالغة، والمعنى ان كون القلوب مصروفة ممنوعة عما لا يليق بشأن الله تعالى مجذوبة مردودة الى جهه عرفانه بما هو كمال له في ذاته وصفاته وأفعاله أمر لا يكاد يحصل الا بتوفيقه وحسن اعانته: منه ". (2) - قال في الهامش: " جناب الشئ قربه وفناءه وكذا الحضرة والمراد بالجناب ههنا نفس الذات ". (3) - في الهامش: " مع كمال السعي والمبادرة ووفور الجد والمواظبة، منه ". (4) - في الهامش: " بمعنى التوجه مصدر المجهول ". (5) - في الحاشية " جمع السيوف اما للتعظيم أو لاعتبار جميع المسلمين بينهم لكون محاربتهم لاظهار دينه، منه ". ________________________________________