[ 256 ] انه شمعون وكانوا سمعوا كلامه فازدادوا متانة في الدين واستبصارا (1). وذلك يدل على ان لنفسه القدسية ملكة التصرف في هذا العالم العنصري. الاية الثانية - قال الحارث (2): كنا وقوفا عند أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل أسد يهوى إليه فتضعضعنا من خوفه فقال على: مه، واقبل الاسد حتى قام بين يديه فوضع يده على جبهته وقال: ارجع باذن الله ولا تدخل دار الهجرة بعد اليوم، وبلغ ذلك السباع عنى، فرجع وغاب عن أعيننا. الاية الثالثة - قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: ان مالك بن الحارث الاشتر - رحمه الله - قال: حدثتني نفسي انى اشد ام امير المؤمنين عليه السلام ؟ فحرك دابتة الى ________________________________________ قلت: ان الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وشاهدوا معجزاته وسمعوا اخباره عن الغيوب الصادقة عيانا كانوا أشد آراء وأعظم أحلاما وأوفر عقولا من تلك الطائفة الضعيفة العقول السخيفة الاحلام الذين رأوا امير المؤمنين عليه السلام في آخر ايامه كعبد الله بن سبأ واصحابه فانهم كانوا من ركاكة البصائر وضعفها على حال مشهورة فلا عجب عن مثلهم ان تستخفهم المعجزات فيعتقدوا في صاحبها ان الجوهر الالهى قد حله لاعتقادهم انه لا يصح من البشر هذا الا بالحلول ". اقول: لكلامه ذيل فمن اراده فليطلبه من هناك، ونقله العلامة المجلسي (ره) مع زيادة على ما نقلناه في تاسع البحار في باب معجزات كلامه من اخباره بالغائبات (ص 593 - 594 من طبعة امين الضرب) فإذا كان الامر كذلك فالخوض في نقل هذه المعجزات من قبيل تحصيل الحاصل وتوضيح الواضح فالاولى الاكتفاء بالاشارة ولا سيما في امثال هذه الكتب المختصرة كما اكتفى بها الشارح قدس الله سره. (1) - هو مذكور في كتب كثيرة منها كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - قدس سره - (انظر المعجز السادس والخمسين من معاجز امير المؤمنين ص 37 - 36). (2) - هذه المعجزة ايضا مذكورة بطرق كثيرة في كتب عديدة منها ما في مدينة المعاجز (انظر المعجز ايضا مذكورة السابع والسبعين الذى في تسليم الاسد عليه ص 44). ________________________________________