[ 245 ] لانه كان يمشى متبرقعا وكان مولده بالرى من قرية يقال هلا ورزنين (1) وكان قد خرج فاضلا بارعا، ذهب الى البصرة ودعا الزنج الى نفسه وقرر مع كل واحد منهم ان يقتل سيده ويزوجه بمولاته، فاطاعوه بأجمعهم على ذلك وفعلوا ماففعلوا، وقصتهم مشهورة، وذلك مستلزم لاطلاعه على ما لم يكن. الحكم السادس - قوله عليه السلام (2): كأنى به وقد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان فعطف إليها عطف ________________________________________ ومن اراد شرحه فليطلبه من الشروح. ثم اعلم ان ابن ابى الحديد شرح الكلام بما لا مزيد عليه واظن ان ابن ميثم (ره) اشار بكلامه " وبيان اخبارهم يشتمل عليها كتاب منفرد في نحو من عشرين كراسة " الى ما ذكر ابن ابى الحديد في شرحه فمن اراد التفصيل فليراجع ذلك الشرح (ج 2 ص 310 - 361 من طبعة مصر). (1) - قال ياقوت في معجمم البلدان: " وزرنين من أعيان قرى الرى كالمدينة ". (2) - لهذا الكلام ذيل نقله السيد (ره) بهذه العبارة (انظر شرح ابن ميثم (ره) ص 299 من الطبعة الاول): " واعلموا ان الشيطان انما يسنى لكم طرقه لتنبعوا عقبه " وقال ابن ميثم (ره) في شرح الكلام هناك: " وقد اخبر في هذا الفصل انه سيظهر رجل بهذه الصفات قال بعض الشارحين: هو عبد الملك بن مروان وذلك لانه ظهر بالشام حين جعله ابوه الخليفة من بعده وسار لقتال مصعب بن الزبير الى الكوفة بعد ان قتل مصعب المختار بن ابى عبيدة الثقفى فالتقوا بارض مسكن بكسر الكاف من نواحى الكوفة ثم قتل مصعبا ودخل الكوفة فبايعه أهلها، وبعث الحجاج بن يوسف الى عبد الله بن الزبير بمكة فقتله وهدم الكعبة وذلك سنه ثلاث وسبعين من الهجرة وقتل خلقا عظيما من العرب في وقائع عبد الرحمن بن الاشعث ورمى الناس بالحجاج بن يوسف. " أقول: يريد بذلك ابن ابى الحديد فراجع شرحه لنهج البلاغة ان شئت (ج 2، ص 408 من طبعة مصر) وفى شرح ابن ميثم ايضا لطائف في شرح الكلام فان اردتها فراجع هنا. ________________________________________