7421 - أن عمر بن الخطاب قال Y اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من حال الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين يا أمير المؤمنين إن أشد الشدة القيام لله عز و جل و إن أكرم الكرم عند الله التقوى و إن من طلب العز بطاعة الله رفعه و أعزه و من طلبه بمعصية الله أذله الله و وضعه فهذه نصيحتي و السلام عليك ثم نهضت فقال : إلى أين ؟ فقلت : إلى البلد و الوطن بإذن أمير المؤمنين إن شاء الله قال : قد أذنت لك و شكرت لك نصيحتك و قبلتها بقولها و الله عز و جل الموفق للخير و المعين عليه و به أستعين و عليه أتوكل و هو حسبي و نعم الوكيل فلا تخليني من مطالعتك إياي بمثلها فإنك المقبول القول غير المتهم في نصيحته قلت : أفعل إن شاء الله قال محمد بن مصعب فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله و قال : أنا في غنى عنه و ما مصعب فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله و قال : أنا في غنى عنه و ما كنت أبيع نصيحتي بعرض من أعراض الدنيا كلها و عرف المنصور مذهبه فلم يجد عليه في رده قال الحاكم : هذا حديث تفرد به أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح الأديب و هو مقدم في أصحاب الأصمعي يلقب بأبي حدث عن يحيى بن صاعد و غيره من الأئمة