7420 - بلغني يا أمير المؤمنين Y أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : .
أتيتك بخبر من أمر الله تعالى ذكره بمفاتيح النار فوضعت على النار تسعر إلى يوم القيامة .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : .
صف لي النار .
فقال : إن الله تعالى ذكره أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اصفرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها و لا جمرها و الذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب أهل النار ظهر لأهل الأرض لماتوا جميعا و لو أن ذنوبا من شرابها صب في مياه أهل الأرض جميعا لقتل من ذاقه و لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله عز و جل وضع على جبال الأرض لذابت و ما اشتعلت و لو أن رجلا أدخل النار ثم أخرج منها لمات أهل الأرض من نتن ريحه و تشويه خلقه و عظمه فبكى النبي صلى الله عليه و سلم و بكى جبريل لبكائه فقال : بلى يا محمد و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال : أفلا أكون عبدا شكورا و لم بكيت يا جبريل و أنت الروح الأمين أمين الله على وحيه فقال : إني أخاف أن أبتلي بمثل ما ابتلي به هاروت و ماروت فهو الذي منعني من اتكالي على منزلتي عند ربي عز و جل فأكون قد أمنت مكره فلم يزالا يبكيان حتى نودي من السماء أن يا جبريل و يا محمد إن الله عز و جل قد أمنكما أن تعصياه فيعذبكما و قد بلغني يا أمير المؤمنين