9762 - و أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ أنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك نا عمرو بن هشام نا عبد الله بن الجراح القهستاني نا عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان عن أبيه عن بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال Y توفي ابن لعثمان بن مظعون فحزن عليه حزنا شديدا و اتخذ في داره مصلى يتعبد فيه و غاب عن النبي صلى الله عليه و سلم خمس عشرة ليلة فسأل عنه النبي فأخبروه أنه مات له ابن و أنه حزن عليه حزنا شديدا و أنه اتخذ في داره مصلى يتعبد فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ادعه لي و بشره بالجنة فلما أتاه قال له : يا عثمان بن مظعون أما ترضى أن للجنة ثمانية أبواب و للنار سبعة أبواب لا تنتهي إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدت ابنك قائما عنده آخذا بحجزتك يشفع لك عند ربك ؟ قال : بلى يا رسول الله قال أصحاب محمد : و لنا في أبنائنا مثل ذلك ؟ قال : نعم و لكل من احتسب من أمتي ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا عثمان هل تدري ما رهبانية الإسلام ؟ الجهاد في سبيل الله يا عثمان من صلى صلاة الغداة في الجماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس كانت له كحجة مبرورة و عمرة متقبلة و من صلى صلاة الظهر في جماعة كانت له بخمس و عشرين صلاة كلها مثلها و سبعين درجة في الفردوس و من صلى صلاة العصر في جماعة ثم ذكر الله حتى تغرب الشمس كانت له كعتق ثمانية من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا و من صلى صلاة المغرب في جماعة كانت له خمس و عشرون صلاة كلها مثلها و سبعين درجة في جنة عدن و من صلى صلاة العشاء في جماعة كانت له كأجر ليلة القدر