جل .
- الجلالة : عظم القدر والجلال بغير الهاء : التناهي في ذلك وخص بوصف الله تعالى فقيل : { ذو الجلال والإكرام } [ الرحمن / 27 ] ولم يستعمل في غيره والجليلك العظيم القدر . ووصفه تعالى بذلك ( راجع : الأسماء والصفات ص 39 ) إما لخلقه الأشياء العظيمة المستدل بها عليه أو لأنه يجل عن الإحاطة به أو لأنه يجل أن يدرك بالحواس . وموضوعه للجسم العظيم الغليظ ولمراعاة معنى الغلظ فيه قوبل بالدقيق وقوبل العظيم بالصغير فقيل : جليل ودقيق وعظيم وصغير وقيل للبعير : جليل وللشاة : دقيق اعتبارا لأحدهما بالآخر فقيل : ما له جليل ولا دقيق وما أجلني ولا أدقني ( انظر : أساس البلاغة ص 62 والبصائر 1 / 386 والمجمل 1 / 173 ) . أي : ما أعطاني بعيرا ولا شاة ثم صار مثلا في كل كبير وصغير . وخص الجلالة بالناقة الجسيمة والجلة بالمسان منها والجلل : كل شيء عظيم وجللت كذا : تناولت وتجللت البقر : تناولت جلاله والجلل : المتناول من البقر وعبر به عن الشيء الحقير وعلى ذلك قوله : كل مصيبة بعده جلل .
والجلل : ما معظم الشيء فقيل : جل الفرس وجل الثمن والمجلة : ما يغطى به الصحف ثم سميت الصحف مجلة .
وأما الجلجلة فحكاية الصوت وليس من ذلك الأصل في شيء ومنه : سحاب مجلجل أي : مصوت . فأما سحاب مجلل فمن الأول كأنه يجلل ( أي يعم ) الأرض بالماء والنبات