باب .
- الباب يقال لمدخل الشيء وأصل ذلك : مداخل الأمكنة كباب المدينة والدار والبيت وجمعه : أبواب . قال تعالى : { واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب } [ يوسف / 25 ] وقال تعالى : { لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة } [ يوسف / 67 ] ومنه يقال في العلم : باب كذا وهذا العلم باب إلى علم كذا أي : به يتوصل إليه .
وقال A : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ( الحديث رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم وكلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة : ( فمن أتى العلم فليأت الباب ) ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ أن النبي A قال : ( أنا دار الحكمة وعلي بالها ) .
وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل 3 / 247 ، وقال الترمذي : منكر وقال البخاري : ليس له وجه صحيح ونقل الخطيب البغدادي عن ابن معين أنه قال : كذب لا أصل له . وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره المستدرك 3 / 126 وقال الحاكم فيه : صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال : بل موضوع لكن قال في الدرر نقلا عن أبي سعيد العلائي : الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه لا صحيح ولا ضعيف فضلا أن يكون موضوعا وكذا قال الحافظ بن حجر في فتوى له . وقال في اللآلئ بعد كلام طويل : والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى درجة الحسن المحتج به . راجع كشف الخفاء 1 / 203 ، واللآلئ المصنوعة 1 / 329 وعارضة الأحوذي 13 / 171 والحلية 1 / 64 ) .
أي : به يتوصل قال الشاعر : .
- 71 - أتيت المروءة من بابها ( البيت تقدم برقم 5 ) .
وقال تعالى : { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } [ الأنعام / 44 ] وقال D : { باب باطنه فيه الرحمة } [ الحديد / 13 ] وقد يقال : أبواب الجنة وأبواب جهنم للأشياء التي بها يتوصل إليهما . قال تعالى : { ادخلوا أبواب جهنم } [ النحل / 29 ] وقال تعالى : { حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم } [ الزمر / 73 ] وربما قيل : هذا من بابة كذا أي : مما يصلح لهن وجمعه : بابات وقال الخليل : بابة ( وعبارته في العين 8 / 415 : والبابة في الحدود والحساب ) في الحدود وبوبت بابا أي : عملت وأبواب مبوبة والبواب حافظ البيت وتبوبت بوابا : اتخذته وأصل باب : بوب