والدليل على هذا قوله انك أنت علام الغيوب وقال غيره تعلم غيبي ولا أعلم غيبك 179 وقوله جل وعز فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم قال قتادة الرقيب الحافظ وكذلك هو عند أهل اللغة 180 وقوله جل وعز ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم في هذا أقوال فمن أحسنها أن هذا على التسليم لله جل وعز وقد علم أنه لا يغفر لكافر ولا يدرى أكفروا بعد أم آمنوا ومن الدليل على صحة هذا القول أن سعيد بن جبير روى عن ابن عباس أن النبي A قال يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة عزلا وقرأ A كما بدأكم تعودون فيؤمر بأمتي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي