[ 38 ] فإنه بالنظر إلى جميع ما ورد فيه وبتأمله يظهر وجه القدح فيه خصوصا في تلك الظروف التي يؤخذ فيها الرجل على الظن والتهمة ولمجرد احتمال ارتباطه بالائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. فانه ليس إلا لاجل حفظهم ودرء المخاطر عنهم نطرا لجلالة أمرهم وأهميتهم العليا بالنسبة لامور المذهب بحيث أريد من إبراز المذمة والقدح إيهام السلطة الحاكمة بعدم ارتباطه بالائمة. بينما لو أريد ان يتعامل مع هذه النصوص معاملة قانونية لامكن دعوى وقوع التعارض بين هذه الروايات والتوقف في العمل بروايات عظيم من قبيل زرارة بن أعين (رض). ومنه يظهر ان حقيقة البحث الرجالي من الحقائق الطبيعية الواقعية المرتبطة بملاكات واقعية من حيث البحث ومن حيث النتيجة المستخلصة ولا يوجد لدينا قانون الزامي أو قضايا جعلية تعبدية بأزيد مما عرفت. ومن هنا قد يتحد أشخاص عدة في شخص واحد وإنما أو همت تراجمهم المتعددة ونتيجة بعض الاختلافات الجزئية كقول الرجالي في مكان انه بصري وفي آخر انه كوفي ان هناك عدة أشخاص بنفس الاسم واللقب والكنية مع انه بملاحظة بعض الشواهد يتبين ان الجميع شخص واحد ذو أحوال متعددة وأوضاع مختلفة. فبالحقيقة نحن بحاجة إلى دراسة عامة لكل مفردات الرجل الذي يراد توثيقه أو تضعيفه فلا تفريط بحيث تؤدي إلى المناقشة في الواضحات وذكر الوجوه نقضا وإبراما كما حصل مع الشهيد (قدس سره) حيث ناقش في دلالة لفظ الصدوق على الوثاقة بحجة ان لها معنى آخر تدل عليه. ________________________________________ = والله أحب الناس إلي وأحب أصحاب أبي حيا وميتا..) - اختيار معرفة الرجال ص 139. (*) ________________________________________