[ 9 ] وصنف جزأ في فضل معاوية (1). نقل العلامة الأميني عن القرطبي بأنه قيل لأبي عصمة: من أين لك عن عكرمة، عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة ؟ فقال: إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق، فوضعت هذا الحديث حسبة (2). وقال: قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدثين أن رجلا من الزهاد انتدب في وضع أحاديث في فضل القرآن وسوره، فقيل له: لم فعلت هذا ؟ فقال: رأيت الناس زهدوا في القرآن فأحببت أن ارغبهم فيه فقيل: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)، فقال: أنا ما كذبت عليه إنما كذبت له ! ! ! (3) قال ابن الجوزي: عن أبي أنس الحراني أن المختار الثقفي قال لرجل من أصحاب الحديث: ضع لي حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إني كائن بعده خليفة وطالب له بترة ولده وهذه عشرة آلاف درهم وخلعة وخادم ومركوب. فقال الرجل: أما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا ! ولكن اختر من شئت من الصحابة واحطك من الثمن ما شئت. فقال المختار: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكون الحديث أجدى وأنفع. فقال له المحدث: ولكن العذاب عليه أشد وأبلغ (4). روى ابن ابي الحديد عن ابي جعفر الاسكافي في احد شيوخ المعتزلة قال: إن ________________________________________ (1) تاريخ بغداد: 2 / 357، لسان الميزان: 5 / 485 رقم 8186 وسير أعلام النبلاء: 15 / 510. (2) الغدير: 5 / 447 نقلا عن التذكار للقرطبي: 155. (3) نفس المصدر. (4) الموضوعات في الاثار والأخبار: 120 نقلا عن الموضوعات لابن الجوزي. ________________________________________