[ 585 ] فكنت كذا رجلين رجل صحيحة * وأخرى رمها الزمان فشلت ولى عبرات لويد من قتلننى * توالى التى ما بالنى قد تولت فليت قلوصى عند عزة قيدت * بحبل ضعيف بان منها فضلت وأصبح في القوم المقيمين رحلها * وكان لها باع سواى فشلت تمنيتها حتى إذا ما وليتها * رأيت المنايا شرعا قد اطلت أصاب الردى من كان يبغى لها الردى * وجن اللواتى قلن عزة جنتي عليها تحيات السلام هدية * لها كل حين مقبل حيث حلت وعن يعقوب بن عبد الله الأسدى ومحمد بن صالح الأسلمي قال دخلت عزة على عبد الملك بن مروان وقد عجزت فقال لها أنت عزة كثير فقالت انا عزة بنت جميل قال أنت الذى يقول لك كثير: لعزة نار ما تبوح كأنها * إذا ما رمقناها من البعد كوكب فما الذى أعجبه منك قالت يا أمير المؤمنين إنى كنت في عهدي أحسن من النار في الليلة القرة. وفى حديث محمد بن صالح الأسلمي فقالت ما أعجب المسلمين منك حين صيروك خليفة قال وكانت له سن سوداء فضحك حتى بدت فقالت له هذا الذى اردت ان ابديه فقال لها هل تروين قول كثير: وقد زعمت إنى تغيرت بعدها * ومن ذا الذى يا عز لا يتغير تغير جسمي والخليقة كالتى * عهدت ولم يخبر بسرك مخبر فقالت لا بل أروى له وهو من قصيدته المتقدمة: كأنى انادى صخرة حين أعرضت * من العصم لو تمشى بها العصم زلت صفوحا " فما تلقاك إلا بخيلة * فمن مل منها ذلك الوصل ملت وعن ابراهيم ابن أبى عمرو الجهنى قال سارت الينا عزة في جماعة من قومها فنزلت حيا لنا فجاءني كثير ذات يوم فقال لى أريد أن اكون عندك اليوم ________________________________________