[ 579 ] بقول الصادق فقال وما هو ؟ فقال: أورثته الحصان أم هشام * نسبا " ثاقبا " ووجها " نضيرا وتعاطى به ابن عايشة البدر * فامسى له رقيبا " نظيرا " وكساه أبو الخلائف مروان * سناء المكارم المأثورا لم تجهم له البطاح ولكن * وجدتها له مغان ودورا وكان هشام متكئا فاستوى جالسا " وقال هكذا فليكن الشعر يقولها لسالم ابن عبد الله بن عمر وكان إلى جانبه ثم قال قد رضيت عنك يا كميت فقبل يده ثم قال يا أمير المؤمنين ان رأيت ان تزيد في تشريفي فلا تجعل لخالد على أمارة قال قد فعلت وكتب له بذلك وأمر له بأربعين الف درهم وثلاثين ثوبا " شامية وكتب إلى خالد ان يخلى سبيل أمرأته ويعطيها عشرين الف درهم وثلاثين ثوبا " ففعل ذلك. وعن ابن محمد الهمداني قال حدثنى درست بن أبى منصور قال كنت عند أبى الحسن موسى " ع " وعنده الكميت بن زيد فقال للكميت أنت الذى تقول: فالآن صرت إلى أمية * والامور إلى مصائر فقال قلت ذاك والله ما رجعت عن إيمانى وإنى لكم لموال ولعدوكم لمعاد ولكننى قلته على التقية قال " ع " أما لئن قلت ذلك ان التقية تجوز في شرب الخمر. وروى انه دخل على أبى جعفر محمد بن على الباقر " ع " وأبو جعفر ينشد. ذهب الذين يعاش في اكنافهم * لم يبق إلا شامت أو حاسد فانشده الكميت بديهة فقال: وبقى على وجه البسيطة واحد * وهو المراد وأنت ذاك الواحد وروى عن الكميت انه قال رأيت أمير المؤمنين " ع " في المنام فقال إنشدنى قصيدتك العينية فانشدته حتى انتهيت إلى قولى: ويوم الدوح دوح غدير خم * ابان له الولاية لو اطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم ار مثلها خطر مبيعا ________________________________________