[ 559 ] فقلت اشمس أم مصابيح بيعة * بدت لك خلف السجف أم انت حالم بعيدة مهوى القرط إما لنوفل * أبوها وإما عبد شمس وهاشم قال قاتلك الله ما الأمك اما كانت لك في بنات العرب مندوحة عن بنات عمك فقال عمر بئست والله يا أمير المؤمنين هذه التحية لأبن العم على شط الدار وبعد المزار فقال له عبد الملك أفتراك مرتدعا عن ذلك فقال إنى الى الله تائب فقال عبد الملك اذن يتوب الله عليك وستحسن جائزتك ولكن أخبرني عن منازعتك اللهبى في المسجد الجامع فقد اتانى نبأ ذلك وكنت أحب ان أسمعه منك فقال عمر نعم يا أمير المؤمنين بينا انا جالس في المسجد الحرام في جماعة من قريش إذ دخل علينا الفضل بن العباس بن عتبة فسلم وجلس ووافقني وانا اتمثل بهذا البيت: وأصبح بطن مكة مقشعرا " * كأن الأرض ليس لها هشام فاقبل على وقال يا أخابنى مخزوم والله ان بلدة تبحج فيها عبد المطلب وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله واستقر بها بيت الله لحقيقة ان لا تقشعر لموت هشام وأشعر من هذا الذى يقول: إنما عبد مناف جوهر * زين الجوهر عبد المطلب فاقبلت عليه وقلت يا اخا بنى عبد المطلب أشعر من صاحبك الذى يقول: ان الدليل على الخيرات اجمعها * أبناء مخزوم للخيرات مخزوم فقال لى أشعر من صاحبك الذى يقول: جبريل أهدى لنا الخيرات اجمعها * أولاد هاشم لا ابناء مخزوم فقلت في نفسي غلبنى والله ثم حملني الطمع في انقطاعه ان قلت بل أشعر منه الذى يقول: أبناء مخزوم الحريق إذا * حركته تارة ترى ضرما يخرج منه الشرار مع لهب * من حاد عن حده فقد سلما ________________________________________