[ 558 ] من عنب فجعل يغسل عنقودا " عنقودا " ويناوله فكلما فعل ذلك قال له برتك رحم. وحكى على بن محمد النوفلي عن عمه ان سليمان بن عبد الملك حج في خلافة الوليد فجاء إلى زمزم فجلس عندها ودخل الفضل بن العباس اللهبى يستقى فجعل يرتجز ويقول: يا أيها السائل عن على * سألت عن بدر لنا بدرى مقدم في الخير ابطحى * ولين الشيمة هاشمى زمزمنا بوركت من ركى * بوركت للساقي وللمسقى فغضب سليمان وهم بالفضل فكفه عنه على بن عبد الله ثم أتاه بقدح فيه نبيذ من نبيذ السقاية فاعطاه اياه فسأله ان يشربه فأخذه من يده كالمتعجب ثم قال نعم انه يستحب ووضعه في يده فلم يشربه فلما ولى الخلافة وحج لقيه الفضل فلم يعطه شيئا ". وحكى ابن الأعرابي قال كان رجل من كنانة يقال له عقرب حناط قد داين الفضل فمطله ثم مر به الفضل وهو يبيع الحنطة وهو يقول: جاءت بها ضابطة التجار * ضافية كقطع الأوتار فقال الفضل: قد تجرت عقرب في سوقنا * واعجبا للعقرب التاجرة قد ذاقت العقوب واستيقنت * ان مالها دنيا ولا آخرة فان تعد عادت لما قد ساءها * وكانت النعل لها حاضرة وحدث ابن عائشة عن أبيه ان عمر بن أبى ربيعة وقد على عبد الملك ابن مروان فادخل عليه فسأله عن نسبه فانتسب له فقال: لا انعم الله بعين عينا * تحية السخط إذا التقينا أأنت القائل: نظرت إليها بالمحصب من منى * ولى نظر لولا التحرج عازم ________________________________________