[ 536 ] ومن هاب اسباب المنايا ينلنه * ولو نال أسباب السماء بسلم ومن يغترب يحسب عدوا " صديقه * ومن لم يكرم نفسه لم يكرم ومهما تكن عند أمرء من خليقة * وان خالها تخفى على الناس تعلم وعن عكرمة بن جرير قال قلت لأبى يا ابه من أشعر الناس قال أعن الجاهلية سألتنى أم عن الإسلام قال ما سألتك الا عن الإسلام فإذا قد ذكرت الجاهلية فاخبرني عن أهلها قال زهير أشعر أهلها قلت فالإسلام قال الفرزدق نبعة الشعر قلت فالاخطل قال يجيد مدح الملوك ويصيب وصف الخمرة قلت فما تركت لنفسك قال نحرت الشعر نحرا. ويروى ان رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى زهير بن أبى سلمى وله مائة سنة فقال صلى الله عليه وآله: اللهم اعذني من الشيطان فمات. وكان موته قبل البعثة بسنة. وروى عن ابن عباس انه قال كنت مع عمر بن الخطاب سنة ست عشرة أذ خرج إلى الشام وهى أول حرحة خرجها حتى إذا أتيته فشكا إلى تخلف على صلوات الله عليه عن الخروج معه فصلى صلاة المغرب ثم ثبت حتى صلى العشاء وأوتر فركب وأخذ كل انسان زميله وكنت زميلا له فصار لا يرى شيئا " إلا رفع سوطه وقرع به وسط رحله ثم رفع صوته يتغنى بشعر الأسود بن زنيم الدئلى بمدح النبي صلى الله عليه وآله: ما حملت من ناقة فوق رحلها * أبروا وفى ذمة من محمد حتى أنى على الشعر ثم قال أستغفر الله وسكت هنيئة ثم قرع وسط رحله واندفع يتغى بشعر أبى طالب " ع ". وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل حتى أتى على الابيات ثم قال أستغفر الله هيه يابن عباس ما منع عليا " ان يخرج في هذه الغزاة قلت أولم تبعث إليه فجائك وذكر عذرة لك قال بلى قلت هو ما اعتذر به ثم قال أبوك يابن عباس عم رسول الله صلى الله عليه وآله قلت نعم قال بخ بخ ________________________________________