[ 432 ] [ هذه التي حملتها الابل من الحجاز، ثم قال عليه السلام: ويقول لك أليس تزعم انه غني ؟ فقل بلى، فيقول: أيكون الغني عندك من المعقول في وقت من الاوقات ليس عنده ذهب ولا فضة ؟ فقل له نعم ] منهم محمد بن يحيى (1). وفي المغرب: البزر من الحب ماكان للبقل، وأما الناطف المبرز فهو الذي فيه الا بازير وهي التوابل جمع أبزار بالفتح عن الجوهري (2). وفي أساس البلاغة: بزربرمتك وألق فيها الابزار والا بازير، وتقول: اللحم المبزر أشهى، والنفس عليه أشرة والا فهو بجزر السباع أشبه. ومن المجاز مثلي لا يخفى عليه أبا زيرك أي زياداتك في القول ووشاياتك، وقد بزر فلان كلامه وتوبله، ومنه قيل للرجل المريب: البازور (3) انتهى قوله: هذه التي حملتها الابل من الحجاز ترشيح للاستعارة، فحيث انه استعار لهذه الخرائد المونقات في الكلام لا بزارو التوابل، اورد شيئا من ملايمات الشبه بها، وهو حمل الابل اياها ترشيحا للمجاز. قوله: من المعقول المعقول هنا بمعنى العقل المصدر أو الاسم، كالمعسور والميسور في معنى العسر واليسر. وفي الحديث " لا يسقط الميسور بالمعسور " المصدران استعملا واريد بهما معنى الفاعل اي اليسير والعسير على الفعيل بمعنى الفاعل. يعني أيكون في طريق العقل عندك ان الغني في وقت من الاوقات من ليس ________________________________________ 1) القاموس: 1 / 371 2) المغرب: 1 / 36 والصحاح: 2 / 589. 3) أساس البلاغة: 38 (*) ________________________________________