[ 430 ] [ عبد الله: ما ظننت ان في اصحابك احدا يحسن هكذا، فقال أبو عبد الله: ان في اصحابي من هو اكثر من هذا، قال: فأعجبت مؤمن الطاق نفسه، فقال: يا سيدي سررتك ؟ قال: والله لقد سررتني والله لقد قطعته والله لقد حصرته، والله ما قلت من الحق حرفا واحدا، قال وكيف ؟ قال لانك تكلم على القياس، والقياس ليس من ديني. 332 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن اشكيب، قال: حدثني الحسن بن الحسين، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابي جعفر الاحول، قال، قال ابن أبي العوجاء مرة: أليس من صنع شيئا وأحدثه حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه ؟ قال: بلى، فأجلني شهرا أو شهرين ثم تعال حتى أريك، قال: فحججت فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: أما انه قد هيأ لك شأنين ] قوله: يحسن هكذا من الاحسان بمعنى العلم، كما في " والله يحب المحسنين " (1) وفي: قيمة كل امرء ما يحسنه. قوله: فاعجبت مؤمن الطاق نفسه مؤمن الطاق بالنصب على المفعولية، ونفسه بالرفع على الفاعلية. قوله: وهو خالقه في بعض النسخ " فهو خالفه " بالفاء، وذلك هو الاصح الا ظهر. وأما " وهو " بالواو كما في نسخ عديدة فللعطف. وتقدير الكلام أن من صنع شيئا وأحدثه حتى يكون ذلك من المعلوم المستبين أليس يصح أن ذلك الشئ من صنعته ؟ وأليس هو خالقه ؟. قوله (ع): قد هيأ لك شأنين (2) بتسكين الهمزة بين الشين المعجمة المفتوحة والنون على تثنية الشأن، والشأن ________________________________________ 1) سورة آل عمران: 134 2) وفى المطبوع من رجال الكشى: شانين. (*) ________________________________________