[ 408 ] 298 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام قلت: تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤا الاكمه والا برص ؟ فقال لي: باذن الله. - ويوم مطبق إذا أطبق الغيم السماء وطبقها وغطاها، والطبق أيضا ما توضع عليه الفواكه ونحوها. وكلام أبي بصير يحتمل الحمل على أكثر هذه المعاني، فمعناه لو كان معنا جماعة لاذن لنا، أولو كان معنا حال أو منزلة لاذن لنا، أولو كان معنا من يكون مغطى على أمره متهما في دينه لاذن لنا من باب التقية والخوف. وأما أنا فحيث أني رجل ضرير مسكين غير مطبق بضم الشك في ديني فلم يؤذن لي. فهذا فيه حزازة من سوء الادب غير مفضية إلى الخروج عن سبيل الدين. فأما إذا أريد به لو كان معنا طبق موضوع عليه شئ من الهدايا لاذن لنا، فهو كما قال السيد بن طاوس في اختياره: ما أبعد هذا من الحق والحجة (1) من القول، أين مناسبة هذا القول لعلو مكان مولانا الصادق عليه السلام وجلالد قدره، نعوذ بالله من اتباع الهوى والوقوع في الفتنة ونستعين. قوله: عن مثنى الحناط الذي يظهر من الكتاب في هذا الموضع ومما قد سبق في ترجمة زرارة أن أبا بصير هذا هو الليث المرادي الضرير: والمشهور أنه الاسدي يحيى بن أبي القاسم المكفوف، وعندي أن القصة وقعت لهما كليهما. وقال علي بن أحمد العقيقي: يحيى بن القاسم الاسدي مولاهم ولد مكفوفا، ________________________________________ 1) وفي نسخة " م " وأسمجه من القول (*). ________________________________________