[ 403 ] قال: خرجت أنا وابن أبي يعفور وآخر إلى الحيرة أو الى بعض المواضع فتذاكرنا الدنيا، فقال أبو بصير المرادي: أما أن صاحبكم لو ظفر بها لاستأثر بها، قال: فأغفى فجاء كلب يريد أن يشغر عليه فذهبت لا طرده، فقال لي ابن أبي يعفو ر: دعه قال: فجاء حتى شغر في أذنه. - قوله: إلى الحيرة أو إلى بعض المواضع قال في المغرب: الحيرة بالكسر مدينة كان يسكنها النعمان بن المنذر وهي على رأس ميل من الكوفة. وفي القاموس: ان الحيرة بالكسر كربلا أو موضع بها (1). وفي النهاية الاثيرية: الحيرة بكسر الحاء البلد القديم بظهر الكوفة (2). قوله: لو ظفر بها لاستأثر بها الكلام فيه نظير ما سبق في " لاشتمل عليها بكسائه " وقال السيد بن طاوس: مقتضاه أن الصادق عليه السلام لو ظفر بالخلافة لاستاثر بها وان لم يصرح بالصادق عليه السلام لكن الظاهر هذا. ثم قال: أقول ان هذا حديث حسن السند، وانما القول في متنه حسب ما أسلفت. قلت: سنده صحيح ومحمد بن أحمد بن الوليد، هو محمد بن الوليد البجلي أبو جعفر الكوفي الحداد الثقة النقي الحديث، وقد أسلفنا تحقق حاله في الحواشي. قوله: فأغفى فجاء كلب يريد أن يشغر عليه غفى غفوا نام أو نعس، وكذلك أغفى اغفاءا. وشغر الكلب يشغر بالفتح فيها من باب منع رفع رجله فبال. ________________________________________ 1) القاموس: 2 / 16 وفيه وحيران 2) نهاية ابن الاثير: 1 / 467 (*) ________________________________________