[ 400 ] 289 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، وعبد الله بن محمد الاسدي، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله السلام فقال لي: حضرت علباء عند موته ؟ قال: قلت نعم، واخبرني أنك ضمنت له الجنة وسألني أن اذكرك ذلك قال: صدق. قال فبكيت ثم قلت: جعلت فداك فمالي ألست كبير السن الضعيف الضرير البصير المنقطع اليكم ؟ فاضمنها لي، قال: قد فعلت، قال: اضمنها على آبائك وسميتهم واحدا واحدا، قال قد فعلت، قلت: فاضمنها لي على رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قد فعلت، قال: قلت فاضمنها لي على الله تعالى، قال: فأطرق ثم قال: قد فعلت. 290 - السحين بن أشكيب، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وابي العباس، قال: بينا نحن عن أبي عبد الله إذ دخل أبو بصير فقال أبو عبد الله عليه السلام: الحمدالله الذي لم يقدم أحد يشكو أصحابنا العام، قال هشام: فظننت انه يعرض بأبي بصير. 291 - حمدويه، قال حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ربما احتجنا أن نسأل عن الشئ فمن نسأله قال عليك بالاسدي، يعني أبا بصير. - قوله: فظننت أنه يعرض يعرض بالتشديد على صيغة المضارع المعلوم من التعريض. قوله: يعني أبا بصير كلام شعيب العقرقوفي، وهو ابن اخت أبي بصير الاسدي يحيى بن أبي القاسم المكفوف، ثقة عين ممدوح جليل المنزلة، من أصحاب أبي عبد الله الصادق وأبي الحسن الكاظم عليهما السلام فهذا الحديث واضح المتن صحيح الطريق اتفاقا. وقد اعترف بذلك السيد المكرم جمال الدين بن طاوس في اختياره. ________________________________________