[ 378 ] 236 - محمد بن يزداد، قال: حدثني محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان قوم يعارون الايمان عارية ثم يسلبونه يقال لهم يوم القيامة المعارون، أما أن زرارة بن أعين منهم. 264 - حمدان بن أحمد: قال حدثنا: معاوية بن حكيم، عن أبي داود - ما بعد ذلك، وهو قال وخرج زرارة وهو يقول: ما أري الحكم كذب على أبيه. لكن الاسناد هناك إلى ابراهيم بن عبد الحميد حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب الكوفي عن جعفر بن محمد بن حكيم عن ابراهيم بن عبد الحميد، فالرواية ليست بمضطربة المتن، بل روايتان باسنادين مختلفين. ولعل مرام زرارة ما أظن الحكم كذب علي أبيه عليه السلام، بل انما التبس على الحكم ماقاله أبو جعفر عليه السلام وانما دعا زرارة إلى هذا القول ان الحكم بن عيينة كان استاذ زرارة من قبل انقطاعه إلى أبي جعفر عليه السلام. فأحب أن يذب عنه بقوله هذا. والسيد جمال الدين بن طاوس في الجواب من هذه الرواية ما زاد على قوله: ابراهيم بن عبد الحميد واقفي ضال لا يثبت بروايته القدح في مثل زراره شيئا. قلت: ابراهيم بن عبد الحميد الذي هو من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام ثقة له أصل، يروى عنه ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى، قاله الشيخ في كتاب الرجال (1) وغيره، ولو كان ضعيفا كان ضعفه في هذا الحديث منجبرا برواية ابن أبي عمير اياه عنه، فكيف وهو ثقة بشهادة المشيخة الثقاة، فالمصير في الجواب عنه إلى ما قلناه فليتبصر قوله: حمدان بن أحمد اسمه محمد ويقال له حمدان وهو ابن خاقان النهدي القلانسي، وسيجئ في الكتاب توثيقه. ________________________________________ 1) الرجال للشيخ: 146 (*) ________________________________________