[ 377 ] فخرج زرارة فوطن نفسه على أن يكون إلى سنتين فلم يكون فقال ماكنت أرى جعفر الا أعلم مما هو. 262 - محمد بن مسعود، قال: كتب الينا الفضل، يذكر عن ابن ابي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن عيسى بن ابي منصور وابي اسامة الشحام و يعقوب الاحمر، قالوا: كنا جلوسا عند ابي عبد الله عليه السلام فدخل عليه زرارة فقال ان الحكم بن عيينة حدث عن ابيك أنه قال صل المغرب دون المزدلفة، فقال له أبو عبد الله عليه السلام انا تأملته ما قال ابى هذا قط كذب الحكم على ابي، قال: فخرج زرارة وهو يقول: ما ارى الحكم كذب على أبيه. على سنتين مع أنه عليه السلام لم يزد في الجواب أولا واخيرا على قوله يكون انشاء الله شيئا وليعرف. قوله: ماكنت أرى جعفرا على صيغة المجهول بمعنى أظن، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله: البرترون بهن. على البناء للمجهول، أي تظنون بهن البر والخير. قول: الا أعلم مما هو أي مما هو عليه في العلم، وقد استبان لك ان هذا الكلام من زرارة انما نشأ من سوء فهمه لكلام الامام عليه السلام. قوله (ع): أنا تأملته سيرد هذا الحديث في ترجمته حكم بن عيينة، وفيه بأيمان ثلاثة، وهو الصحيح، يعني قال أبو عبد الله عليه السلام: والله والله والله ما قال ابي هذا قط. فاما في هذا الموضع ففي اكثر النسخ " انا تأملته " من تأملت الشئ إذا نظرت إليه مستبينا له ثم ان هناك ختم الحديث على قوله عليه السلام كذب الحكم على أبي، ولم يذكر ________________________________________