سورة التكوير 4 9 .
وإذا العشار جمع عشراء وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر وهو أسمها إلى أن تضع لتمام السنة وهي أنفس ما يكون عند أهلها وأعزها عليهم .
عطلت تركت مهملة لإشتغال أهلها بأنفسهم وقيل العشار السحائب فإن العرب تشبهها بالحامل ومنه قوله تعالى فالحاملات وقرا وتعطيلها عدم أمطارها وقرىء عطلت بالتخفيف .
وإذا الوحوش حشرت أي جمعت من كل جانب وقيل بعثت للقصاص قال قتادة يحشر كل شىء حتى الذباب للقصاص فإذا قضى بينها ردت ترابا فلا يبقى منها إلا مافيه سرور لبني آدم وإعجاب بصورته كالطاوس ونحوه وقرىء حشرت بالتشديد .
وإذا البحار سجرت أي أحميت أو ملئت يتفجير بعضها إلى بعض حتى تعود بحرا وأحدا من سجر التنور إذا ملأه بالحطب ليحميه وقيل ملئت نيرانا تضطرم لتعذيب أهل النار وعن الحسن يذهب ماؤها حتى لا يبقى فيها قطرة وقرىء سجرت بالتخفيف .
إذا النفوس زوجت أي قرنت بأجسادها أو قرنت كل نفس بشكلها أو بكتابها أو بعملها أو نفوس المؤمنين بالحور ونفوس الكافرين بالشياطين .
وإذا الموؤدة أي المدفونة حية وكانت العرب تئد البنات مخافة الإملاق أو لحوق العار بهم من أجلهن قيل كان رجل منهم إذا ولدت له بنت ألبسها جبة من صوف أو شعر حتى إذا بلغت ست سنين ذهب بها إلى الصحراء وقد حفر لها حفرة فيلقيها فيها ويهيل عليها التراب وقيل كانت الحامل إذا قربت حفرت حفرة فتمخضت على رأس الحفرة فإذا ولدت بنتا رمت بها وإن ولدت إبنا حبسته .
سئلت .
بأي ذنب قتلت توجيه السؤال إليها لتسليتها وإظهار كمال الغيظ والسخط لوائدها وإسقاطه عن درجة الخطاب والمبالغة في تبكيته كما في قوله تعالى أأنت قلت للناس إتخذوني وأمي إلهين وقرىء سألت أي خاصمت أو سألت الله تعالى أو قاتلها وإنما قيل قتلت لما أن الكلام أخبار عنها لا حكاية لما خوطبت به حين سئلت ليقال قتلت على الخطاب ولا حكاية لكلامها حين سألت ليقال قتلت على الحكاية عن نفسها وقد قرىء كذلك بالتشديد أيضا وعن ابن عباس Bهما أنه سئل عن أطفال المشركين فقال لا يعذبون