سورة عبس 42 وسورة التكوير 1 3 .
اولئك إشارة إلى أصحاب تلك الوجوه وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد درجتهم في سوء الحال أي أولئك الموصوفون بسواد الوجوه وغيره .
هم الكفرة الفجرة الجامعون بين الكفر والفجور فلذلك جمع الله تعالى إلى سواد وجوههم الغبرة عن رسول الله A من قرأ سورة عبس جاء يوم القيامة وجهه ضاحك مستبشر سورة التكوير مكية وآياتها تسع وعشرون .
بسم الله الرحمن الرحيم .
إذا الشمس كورت أي لفت من كورت العمامة إذا لففتها على أن المراد بذلك إما رفعها وإزالتها من مقرها فإن الثوب إذا أريد رفعه يلف لفا ويطوي ونحوه قوله تعالى يوم نطوي السماء وأما لف صوئها المنبسط في الآفاق المنتشر في الأقطار على أنه عبارة عن إزالتها والذهاب بها بحكم استلزام زوال اللازم لنزوال الملزوم أو ألقيت عن فلكها كما وصفت النجوم بالأنكدار من طعنه فكوره إذا ألقاه على الأرض وعن أبي صالح كورت نكست وعن ابن عباس Bهما تكويرها إدخالها في العرش ومدار التركيب على الإدارة والجمع وأرتفاع الشمس على أنه فاعل لفعل مضمر يفسره المذكور وعند البعض على الأبتداء .
وإذا النجوم انكدرت أي انقضت وقيل تناثرت وتساقطت روى عن ابن عباس Bهما أنه لا يبقى يومئذ نجم إلا سقط في الأرض وعنه Bه أن النجوم قناديل معلقة بين السماء والأرض بسلاسل من نور بأيدي ملائكة من نور فإذا مات من في السموات ومن في الأرض تساقطت من أيديهم وقيل إنكدارها إنطماس نورها ويروى أن الشمس والنجوم تطرح في جهنم ليراها من عبدها كما قال إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم .
وإذا الجبال سيرت أي عن أماكنها بالرجفة الحاصلة لافي الجو فإن ذلك بعد النفخة الثانية