1815 - .
إنما أموالكم وأولادكم فتنة بلاء ومحنة يوقوعونكم في الاثم من حيث لا تحتسبون والله عنده أجر عظيم لمن آثر محبة الله تعالى وطاعته على محبة الأموال والأولاد والسعى في تدبير مصالحهم فاتقوا الله ما استطعتم اى أبذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم وأسمعوا مواعظه واطيعوا أوامره وأنفقوا مما رزقكم في الوجوه التي أمركم بالإنفاق فيها خالصا لوجهه خيرا لأنفسكم أى ائتوا خيرا لأنفسكم وافعلوا ما هو خير لها وانفع وهو تأكيد للحث على امثتال هذه الأوامر وبيان لكون الأمور المذكورة خيرا لأنفسهم ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أى إنفاقا خيرا أو خبرا لكان مقدرا جوابا الأوامر أى يكن خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفحلون الفائزون بكل مرام إن تقرضوا الله يصرف أموالكم إلى الماصرف التي عينها قرضا حسنا مقرونا بالإخلاص وطيب النفس يضاعفه لكم بالواحد عشرة الى سبعمائة وأكثر وقرىء يضعفه لكم ويغفر لكم ببركة الإنفاق ما فرط منكم من بعض الذنوب والله شكور يعطى الجزيل بمقابلة النزر القليل حليم لا يعاجل بالعقوبة مع كثرة ذنوبكم عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه خافية العزيز الحكيم المبالغ في القدرة والحكمة عن النبي A من قرأ سورة التغابن دفع عنه موت الفجأة