5040 - .
كان بانضمام عمل غيره إليه وأن مخففة كاختها معطوفة عليها وكذا قوله تعالى وان سعيه سوف يرى أى يعرض عليه ويكشف له يوم القيامة في صحيفته وميزانه من أريته الشىء ثم يجزاه أى يجزى الإنسان سعيه يقال جزاه الله بعمله وجزاه على عمله وجزاه عمله بحذف الجار وإيصال الفعل ويجوز أن يجعل الضمير للجزاء ثم يفسر بقوله تعالى الجزاء الأوفى أو يبدل هو عنه كما في قوله تعالى وأسروا النجوى الذين ظلموا وأن الى ربك المنتهى أى انتهاء الخلق ورجوعهم إليه تعالى لا إلى غيره استقلالا ولا إشتراكا وقرىء بكسران على الابتداء وأنه هو أضحك وأبكى أى هو خلق قوتى الضحك والبكاء وإنه هو أمات وأحيا لا يقدر على الإماتة والإحياء غيره فإن أثر القاتل نقض البنية وتفريق الأتصال وإنما يحصل الموت عنده بفعل الله تعالى على العادة وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة أذا تمنى تدفق في الرحم أو تخلق أو يقدر منها الولد من مى بمعنى قدر وأن عليه النشأة الأخرى اى الإحياء بعد الموت وفاء بوعده وقرىء النشاءة بالمد وهي أيضا مصدر نشأة وإنه هو أغنى وأقنى وأعطى القنية وهي ما يتأثل من الأموال وأفردها بالذكر لأنها أشرف الأموال أو ارضى وتحقيقه جعل الرضا له قنية وأنه هو رب الشعرى أى رب معبودهم وهي العبور وهي أشد ضياء من الغميصاء وكانت خزاعة تعبدها سن لهم ذلك أبو كبشة رجل من اشرافهم وكانت قريش تقول لرسول الله A أبو كبشة تشبيها له E به لمخالفته إياهم في دينهم وأنه أهلك