يس 32 35 اليهم لا يرجعون بدل من كم اهلكنا على المعنى أي الم يروا كثرة اهلاكنا من قبلهم من المذكورين آنفا ومن غيرهم كونهم غير راجعين اليهم وقرىء بالكسر على الاستئناف وقرىء الم يروا من اهلكنا والبدل حينئذ بدل اشتمال وان كل لما جميع لدينا محضرون بيان لرجوع الكل الى المحشر بعد بيان عدم الرجوع الى الدنيا وان نافية وتنوين كل عوض عن المضاف اليه ولما بمعنى الا وجميع فعيل بمعنى مفعول ولدينا ظرف له او لما بعده والمعنى ما كلهم الا مجموعون لدينا محضرون للحساب والجزاء وقيل محضرون معذبون فكل عبارة عن الكفرة وقرىء لما بالتخفيف على ان مخففة من الثقيلة واللام فارقة وما مزيدة للتأكيد والمعنى ان كلهم مجموعون الخ وآية لهم الارض الميتة بالتخفيف وقرىء بالتشديد وقوله تعالى آية خبر مقدم للاهتمام به وتنكيرها للتفخيم ولهم اما متعلقة بها لانها بمعنى العلامة او بمضمر هو صفة لها والارض مبتدأ والميتة صفتها وقوله تعالى احييناها استئناف مبين لكفية كونها آية وقيل آية مبتدأ ولهم خبر والارض الميتة مبتدا موصوف واحييناها خبره والجملة مفسرة لآية وقيل الارض مبتدا واحييناها خبره والجملة خبر لآية وقيل الخبر لها هو الارض واحييناها صفتها لان المراد بها الجنس لا المعينة والاول هو الاولى لان مصب الفائدة هو كون الارض آية لهم لا كون الآية هي الارض واخرجنا منها حبا جنس الحب فمنه يأكلون تقديم الصلة للدلالة على ان الحب معظم ما يؤكل ويعاش به وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب أي من انواع النخل والعنب ولذلك جمعا دون الحب فإن الدال على الجنس مشعر بالاختلاف ولا كذلك الدال على الانواع وذكر النخيل دون التمور ليطابق الحب والاعناب لاختصاص شجرها بمزيد النفع وآثار الصنع وفجرنا فيها وقرىء بالتخفيف والفجر والتفجير كالفتح والتفتيح لفظا ومعنى من العيون أي بعضا من العيون فحذف الموصوف واقيمت الصفة مقامه او العيون ومن مزيدة على راى الاخفش ليأكلوا من ثمره متعلق بجعلنا وتأخيره عن تفجير العيون لانه من مبادى الاثمار أي وجعلنا فيها جنات من نخيل ورتبنا مبادى اثمارها ليأكلوا من ثمر ما ذكر من الجنات والنخيل بإجراء الضمير مجرى اسم الاشارة وقيل الضمير لله تعالى بطريق الالتفات الى الغيبة والاضافة لان الثمر يخلقه تعالى وقرىء بضمتين وهي لغة فيه او جمع ثمار وبضمة وسكون وما عملته ايديهم عطف على ثمره وهو ما يتخذ منه من العصير والدبس ونحوهما وقيل ما نافية والمعنى ان الثمر بخلق الله تعالى لا بفعلهم ومحل الجملة النصب على الحالية ويؤكد الاول قراءة