الاحزاب 68 71 عطف على يقولون والعدول الى صيغة الماضي للاشعار بأن قولهم هذا ليس مستمرا كقولهم السابق بل هو ضرب اعتذار ارادوا به ضربا من التشفي بمضاعفة عذاب الذين القوهم في تلك الورطة وان علموا عدم قبوله في حق خلاصهم منها ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا يعنون قادتهم الذين لقنوهم الكفر وقرىء ساداتنا للدلالة على الكثرة والتعبير عنهم بعنوان السيادة والكبر لتقوية الاعتذار والا فهم في مقام التحقير والاهانة فأضلونا السبيلا بما زينوا لنا من الاباطيل والالف للاطلاق كما في واطعنا الرسولا ربنا آتهم ضعفين من عذاب أي مثلى العذاب الذي آتيتناه لانهم ضلوا واضلوا والعنهم لعنا كبيرا أي شديدا عظيما وقرىء كثيرا وتصدير الدعاء بالنداء مكررا للمبالغة في الجؤار واستدعاء الاجابة يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى قيل نزلت في شأن زيد وزينب وما سمع فيه من قالة الناس فبراه الله مما قالوا أي فأظهر براته مما قالوا في حقه أي من مضمونه ومؤداه الذي هو الامر المعيب وذلك ان قارون اغرى مومسة على قذفه E بنفسها بأن دفع اليها مالا عظيما فأظهر الله تعالى نزاهته E عن ذلك بأن اقرت المومسة بالمصانعة الجارية بينها وبين قارون وفعل بقارون ما فعل كما فصل في سورة القصص وقيل اتهمه ناس بقتل هرون عند خروجه معه الى الطور فمات هناك فحملته الملائكة ومروا به حتى راوه غير مقتول وقيل احياه الله تعالى فأخبرهم ببراءته وقيل قذفوه بعيب في بدنه من برص او ادرة لفرط تستره حياء فأطلعهم الله تعالى على براءته بأن فر الحجر بثوبه حين وضعه عليه عند اغتساله والقصة مشهورة وكان عند الله وجيها ذا قربة ووجاهة وقرىء وكان عبد الله وجيها يأيها الذين آمنوا اتقوا الله أي في كل ما تأتون وما تذرون لا سيما في ارتكاب ما يكرهه فضلا عما يؤذي رسوله وقولوا في كل شأن من الشئون قولا سديدا قاصدا الى الحق من سد يسد سدادا يقال سدد السهم نحو الرمية اذا لم يعدل به عن سمتها والمراد نهيهم عما خاضوا فيه من حديث زينب الجائر عن العدل والقصد يصلح لكم اعمالكم يوفقكم للاعمال الصالحة او يصلحها بالقبول والاثابة عليها ويغفر لكم ذنوبكم ويجعلها مكفرة باستقامتكم في القول والعمل ومن يطع الله ورسوله في الاوامر والنهي التي من جملتها هذه التكليفات فقد فاز في الدارين فوزا عظيما لا يقادر قدره ولا يبلغ غايته