الاحزاب 62 67 لان ما بعد كلمة الشرط لا يعمل فيها قبلها سنة الله في الذين خلوا من قبل أي سن الله ذلك في الامم الماضية سنة وهي ان يقتل الذين نافقوا الانبياء عليهم الصلاة والسلام وسعوا في توهين امرهم بالارجاف ونحوه اينما ثقفوا ولن تجد لسنة الله تبديلا اصلا لا بتنائها على اساس الحكمة التي عليها يدور فلك التشريع يسألك الناس عن الساعة أي عن وقت قيامها كان المشركون يسألونه عن ذلك استعجالا بطريق الاستهزاء واليهود امتحانا لما ان الله تعالى عمى وقتها في التوراة وسائر الكتب قل انما علمها عند الله لا يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا وقوله تعالى وما ندريك خطاب مستقل له غير داخل تحت الامر مسوق لبيان انها مع كونها غير معلومة للخلق مرجوة المجيء عن قريب أي أي شيء يعلمك بوقت قيامها أي لا يعلمك به شيء اصلا لعل الساعة تكون قريبا أي شيئا قريبا او تكون الساعة في وقت قريب وانتصابه على الظرفية ويجوز ان يكون التذكير باعتبار أن الساعة في معنى اليوم او الوقت وفيه تهديد للمستعجلين وتبكيت للمتعنتين والاظهار في حيز الاضمار للتهويل وزيادة التقرير وتأكيد استقلال الجملة كما اشير اليه ان الله لعن الكافرين على الاطلاق أي طردهم وابعدهم من رحمته العاجلة والآجلة واعدلهم مع ذلك سعيرا نارا شديدة الاتقاد يقاسونها في الآخرة خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا يحفظهم ولا نصيرا بخلصهم منها يوم تقلب وجوههم في النار ظرف لعدم الوجدان وقيل لخالدين وقيل لنصيرا وقيل مفعول لا ذكر أي يوم تصرف وجوههم فيها من جهة إلى جهة كلحم يشوى في النار او يطبخ في القدر فيدور به الغليان من جهة الى جهة او من حال الى حال او يطرحون فيها مقلوبين منكوسين وقرىء تقلب بحذف احدى التاءين من تنقلب ونقلب بإسناد الفعل الى نون العظمة ونصب وجوههم وتقلب بإساده الى السعير وتخصيص الوجوه بالذكر لما انها اكرم الاعضاء ففيه مزيد تفظيع للامر وتهويل للخطب ويجوز ان تكون عبارة عن كل الجسد فقوله تعالى يقولون استئناف مبنى على سؤال نشأ من حكاية حالهم الفظيعة كأنه قيل فماذا يصنعون عند ذلك فقيل يقولون متحسرين على ما فاتهم ياليتنا اطعنا الله واطعنا الرسولا فلا نبتلى بهذا العذاب او حال من ضمير وجوههم او من نفسها او هو العامل في يوم وقالوا