136 - ( 1059 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ وحامد بن عمر ومحمد بن عبدالأعلى قال ابن معاذ حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال .
Y حدثني السميط عن أنس بن مالك قال افتتحنا مكة ثم إنا غزونا حنينا فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت قال فصفت الخيل ثم صفت المقاتلة ثم صفت النساء من وراء ذلك ثم صفت الغنم ثم صفت النعم قال ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد قال فجعلت خيلنا تلوى خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس قال فنادى رسول الله A يال المهاجرين يال المهاجرين ثم قال يال الأنصار يال الأنصار قال قال أنس هذا حديث عمية قال قلنا لبيك يا رسول الله قال فتقدم رسول الله A قال فايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله قال فقبضنا ذلك المال ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا قال فجعل رسول الله A يعطي الرجل المائة من الإبل ثم ذكر باقي الحديث كنحو حديث قتادة وأبي التياح وهشام ابن زيد .
[ ش ( قد بلغنا ستة آلاف ) قال القاضي هذا وهم من الراوي عن أنس والصحيح ما جاء في الرواية الأولى عشرة آلاف ومعه الطلقاء لأن المشهور في كتب المغازي أن المسلمين كانوا يومئذ اثني عشر ألفا عشرة آلاف شهدوا الفتح وألفان من أهل مكة ومن انضاف إليهم ( وعلى مجنبة ) قال شمر المجنبة هي الكتيبة من الخيل التي تأخذ جانب الطريق وهما مجنبتان ميمنة وميسرة بجانبي الطريق والقلب بينهما ( فجعلت خيلنا تلوى ) هكذا هو في أكثر النسخ تلوى وفي بعضها تلوذ وكلاهما صحيح أي فجعلت فرساننا يثنون أفراسهم ويعطفونها خلف ظهورنا ( يال المهاجرين يال المهاجرين ثم قال يال الأنصار يال الأنصار ) هكذا هو في جميع النسخ في المواضع الأربعة يال بلام مفصولة مفتوحة والمعروف وصلها بلام التعريف التي بعدها وهي لام الجر إلا أنها تفتح في المستغاث به فرقا بينها وبين مستغاث له فيقال يا لزيد لعمرو بفتح في الأولى وكسر في الثانية ( هذا حديث عمية ) هذه اللفظة ضبطوها في صحيح مسلم على أوجه أحدها عمية قال القاضي كذا روينا هذا الحرف عن عامة شيوخنا وفسر بالشدة والثاني عمية والثالث عميه أي حدثني به عمى وقال القاضي على هذا الوجه معناه عندى جماعتي أي هذا حديثهم قال صاحب العين العم الجماعة قال القاضي وهذا أشبه بالحديث والوجه الرابع كذلك إلا أنه بتشديد الياء وهو الذي ذكره الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين وفسره بعمومتى أي حديث فضل أعمامي أو هذا الحديث الذي حدثني به أعمامي كأنه حدث بأول الحديث عن مشاهدة ثم لعله لم يضبط هذا الموضع لتفرق الناس فحدثه به من شهده من أعمامه أو جماعته الذين شهدوه ]