135 - ( 1059 ) حدثنا محمد بن المثنى وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ( يزيد أحدهما على الآخر الحرف بعد الحرف ) قالا حدثنا معاذ ابن معاذ حدثنا ابن عون عن هشام بن زيد بن أنس عن أنس بن مالك قال .
Y لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان بذراريهم ونعمهم ومع النبي A يومئذ عشرة آلاف ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده قال فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما شيئا قال فالتفت عن يمينه فقال يا معشر الأنصار فقالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك قال ثم التفت عن يساره فقال يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك قال ثم التفت عن يساره فقال يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك قال وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال أنا عبدالله ورسوله فانهزم المشركون وأصاب رسول الله A غنائم كثيرة فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا فقالت الأنصار إذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطي الغنائم غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال يا معشر الأنصار ما حديث بلغني عنكم ؟ فسكتوا فقال .
يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم ؟ .
قالوا بلى يا رسول الله رضينا قال فقال .
لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار .
قال هشام فقلت يا أبا حمزة أنت شاهد ذاك ؟ قال وأين أغيب عنه ؟ .
[ ش ( ونعمهم ) النعم واحد الأنعام وهي الأموال الراعية وأكثر ما يقع على الإبل قال القسطلاني وكانت عادتهم إذا أرادوا التثبت في القتال استصحاب الأهالي وثقلهم معهم إلى موضع القتال ( ومعهم الطلقاء ) يعني مسلمة الفتح الذين من عليهم رسول الله A يوم الفتح فلم يأسرهم ولم يقتلهم وهو جمع طليق ( فأدبروا عنه ) أي ولوا عنه أدبارهم وما أقبلوا على العدو معه حتى بقي A وحده ( تحوزونه ) في المصباح وكل من ضم إلى نفسه شيئا فقد حازه ]